Skip to main content

لكل سؤال جواب

من هو يسوع المسيح؟

من هو في اعتقادك أعظم شخص في كل الأزمنة؟ من هو أعظم قائد ومن هو أعظم معلم؟ من الذي صنع أعظم معروفا للجنس البشري؟ ومن عاش أطهر حياة في تاريخ البشرية قاطبة؟

إذا ما زرت أي بقعة من بقاع العالم و تحدثت مع أنصار أي ديانة بصرف النظر عن مدى تمسكهم بمعتقداتهم فإذا كانت لديهم أدنى معرفة بالحقائق التاريخية فلا مناص من أن يعترفوا بأن يسوع الناصري ليس له مثيل أو نظير بين البشر. فهو يتميز بشخصية فذة فريدة لا يرقى إليها مثيل أو يحاكيها نظير في مختلف العصور والأزمنة.

لقد غير يسوع مسار التاريخ. فالتاريخ الذي تراه مكتوباً على الصحيفة اليومية التي تطالعها كل صباح إنما يشهد أن يسوع الناصري قد عاش بحق على الأرض منذ حوالي ألفي عام خلت. فعبارة "قبل الميلاد" والتي تختصر ق. م. تعني قبل ميلاد المسيح و "ميلادية" والتي تختصر م. تعني "سنة الرب".

بدأ يسوع خدمته في التعليم والوعظ في سن الثلاثين. لقد عين المسيح 12 تلميذا (رسولا) حتى يكونوا معه وحتى يرسلهم للكرازة والتبشير.

نبوات عن مجيئه:

يسجل لنا الوحي العديد من النبوات التي تنبأ بها أنبياء إسرائيل والتي تخبر بمجيء المسيح قبل أن يولد بمئات السنين. فالعهد القديم قد كتبه أناس كثيرون على فترة تربو على 1500 عام. وهو يحتوي على أكثر من 300 نبوة تصف مجيئه. وقد تحققت كل هذه النبوات بكامل تفاصيلها بما فيها ميلاده المعجزي وحياته التي بلا خطية و الكثير من معجزاته بالإضافة إلى موته وقيامته.

بعد معمودية يسوع جاء صوت من السماء قائلا: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"

إن الحياة التي عاشها يسوع والمعجزات التي أجراها والكلمات التي تفوه بها وموته على الصليب وقيامته وصعوده إلى السماء – كلهذه الأمور إنما تشير إلى حقيقة أنه لم يكن إنسانا عاديا لكنه كان أكثر من مجرد إنسان. لقد قال المسيح: "أنا و الآب واحد" (يوحنا 10: 30) كما قال: "من رآني فقد رأى الآب" (يوحنا 14: 9) و " أنا هو الطريق والحق و الحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 14: 6).

تنبأ أنبياء إسرائيل منذ ثلاثة آلاف عام أن العذراء تحبل وتلد ابنا ويكون مخلصا لإسرائيل وللعالم ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام.

وقد تمت النبوات منذ ألفي عام. فقد ولد يسوع من مريم العذراء. ويسوع هو ابن الله الذي أخذ جسدا وعاش بين الناس. كان كواحد منا لكن بلا خطية.

حياته ورسالته تحدث تغييراً:

روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة"

أنظر لحياة يسوع الناصري وكيف طبع المسيح بصمات لا تنمحي في تاريخ البشرية فأنك حتما سترى بكل جلاء ووضوح أن شخصه ورسالته يتركان أثرا بالغا في حياة الأمم والشعوب – أثرا من شأنه أن يحدث تغييرا عميقا. فأينما ذهبت تعاليمه تجد قدسية الزواج وحقوق المرأة في التعبير عن رأيها في المجتمع قد سادت. وإذا امتد أثر تلك التعاليم وتغلغل في مجتمع من المجتمعات نشأت المدارس والجامعات وارتقى مستوى التعليم وسنت القوانين لحماية الأطفال و تحرير العبيد وما إليها من التغييرات التي ترفع من شأن المجتمع الإنساني و تحقق أمنه ورفاهيته. فحياة الأفراد تتغير تغيراً عميقاً.

فحياة السيد لوو والاس Lew Wallace تعتبر مثالا لذلك. كان السيد والاس عبقريا مشهورا وأديبا فذا لكنه كان ملحدا. ولمدة عامين كاملين ظل يفتش في مختلف المراجع ويطالع أمهات الكتب في أشهر مكتبات أوربا وأمريكا بحثا عن معلومات تدحض المسيحية وتقوض دعائمها إلى غير رجعة. وبينما يكتب الفصل الثاني من الكتاب الذي كان ينتوى نشره وجد نفسه يخر ساجدا ضارعا ليسوع المسيح قائلا له: "ربي وإلهي".

فبعد أن توصل إلى أدلة دامغة لا يرقى إليها شك ولا يعتريها غموض لم يعد بوسعه أن ينكر أن يسوع المسيح هو ابن الله. وبعد فترة ليست ببعيدة كتب لوو والاس كتابه "بن هور" ben Hur ويعتبر هذا الكتاب واحدا من أشهر روائع الأدب القصصي التي تتناول الوقائع والأحداث التي جرت وقت المسيح.

نجد أيضا سي إس لويس C. S. Lewisالأستاذ الشهير بجامعة أكسفورد بانجلترا وهو من أنصار مذهب "اللا أدرية" Agnosticism ينكر ألوهية المسيح لسنوات عديدة. لكنه أيضا توصل في لحظة من الأمانة الفكرية إلى أن المسيح هو الرب المخلص معطيا له زمام الحياة بعد أن درس البراهين المذهلة على ألوهيته.

"إذا كان الظهور الإلهي على الأرض فهو في شخص المسيح" قال يوهان ولفجانج فون جوتي Johann Wolfgang von Goethe وهو كاتب مسرحي ألماني قال هذه العبارة في أواخر حياته.

وقد قال بن فرانكلين Ben Franklin وهو مخترع أمريكي وسياسي معروف في القرن الثامن عشر:" إن من يدخل مبادئ المسيحية الأولى إلى حياة المجتمع ستغير وجه العالم."

كما قال د. شارل مالك Dr. Charles Malik من لبنان وهو الرئيس السابق للجمعية العمومية للأمم المتحدة: "أنا لا أدري ماذا سيتبقى من الحضارة والتاريخ إذا ما نـزع تأثير المسيح المباشر وغير المباشر المتراكم على مدى العصور من الأدب والفن ومعاملات الحياة اليومية والمعايير الأخلاقية و المواهب الخلاقة في مختلف أنشطة الذهن والروح.

بدأ يسوع في التعليم والوعظ وهو في سن الثلاثين. وقد عين 12 تلميذا (رسلا) لكي يكونوا معه و حتى يرسلهم للكرازة والتبشير.

كان يسوع حليما وديعا. لم يرفض الذين أتوا إليه حتى الخطاة والأطفال. لم يحتقر أو يستخف بأحد بل أحب الجميع وكان يعطيهم من وقته.

الرب: كذاب أم مجنون؟

يقول لويس في كتابه الشهير "مجرد مسيحيون" تلك العبارة: "لو أن شخصا عاديا قال ما قاله يسوع عن نفسه لما اعتبرناه معلما أخلاقيا عظيما. إما أن يكون مخبولا – كمن يقول أنه بيضة مسلوقة مثلا – أو يكون الشيطان نفسه بعد أن أتي لتوه من الجحيم. وعليك أن تحدد اختيارك. إما أن يكون يسوع هو ابن الله أو شخصا مجنونا أو ما هو أسوأ من ذلك بكثير. يمكنك أن تعتبره مجنونا كما يمكنك أن تخر ساجدا عند قدميه داعيا إياه ربا وإلها. ولكن دعنا من الهراء السخيف أنه معلم عظيم فهو لم يترك لنا هذا الموضوع محلا للنقاش.

من هو يسوع الناصري بالنسبة لك؟ إن حياتك على هذه الأرض بل وفي الأبدية كلها إنما تتوقف على إجابتك على هذا السؤال.

فمعظم الأديان قد أسسها بشر وهي قائمة على فلسفات بشرية وقواعد إنسانية للسلوك. فإذا ما أخذنا الأشخاص المؤسسين من هذه العقائد والممارسات الدينية يبقى كل شئ كما هو دون تغيير ملحوظ. أما إذا أخذنا يسوع المسيح من المسيحية فلن يتبقى شئ. فالمسيحية القائمة على الكتاب المقدس ليست مجرد فلسفة حياة ولا مجموعة من القيم والمعايير الأخلاقية أو التمسك بطقوس دينية. المسيحية الحقيقية مبنية على علاقة شخصية حية مع المخلص الحي المقام.

لقد استشعر المسيح احتياجات الناس وكان يجول يشفيهم ويغفر خطاياهم.

مؤسس مقام

صلب يسوع الناصري ودفن في قبر مستعار وبعد ثلاثة أيام قام من الأموات. فالمسيحية تتميز في هذا الصدد. وأي شك في صحة المسيحية يتوقف على براهين قيامة يسوع الناصري.

وقد آمن الفلاسفة الذين نظروا البراهين التي تؤكد قيامة المسيح على مر العصور ولازالوا يؤمنون بأن المسيح حي. وبعد أن تفحص سيمون جرينليف Simon Greenleaf وهو من كبار المستشارين القانونيين في جامعة هارفارد أدلة القيامة التي وردت في الأناجيل انتهى إلى: "أنه من المستحيل أنهم يصرون على تأكيد الحقائق التي درجوا على روايتها ما لم يقم يسوع فعلا من الأموات وما لم يكونوا متأكدين من هذه الحقيقة كل التأكيد."

قال توماس جيفرسون Thomas Jefferson ثالث رئيس جمهورية للولايات المتحدة الأمريكية: "بين سائر النظم الأخلاقية القديمة والحديثة على حد سواء لم أر منها ما يعادل تلك التي قال بها يسوع من حيث الطهارة والنقاء"

وقد علق جون سنجلتون كوبلي John Singleton Copley وهو واحد من أبرز العقليات القانونية في تاريخ بريطانيا بقوله: "إني أعلم علم اليقين أي برهان هذا وإني أقول لكم أن برهان مثل القيامة لم ولن يبطل أبدا"

أسباب الإيمان

القيامة هي ركيزة الإيمان المسيحي وهناك العديد من الأسباب التي تدعو الذين يدرسون القيامة بتمعن إلى الإيمان بصحتها:

تحيط الجموع بيسوع فمن سيبقي حوله عندما يرفض ويحاكم؟

معروف سابقا

أولاً، تنبأ يسوع نفسه بموته وقيامته. وقد جاء موته وقيامته تماما كما قال. (انظر لوقا 18: 31-33)

القبر الفارغ

ثانياً، القيامة هي التفسير الوحيد المعقول لقبره الفارغ. وبقراءة دقيقة للقصة كما وردت في الكتاب المقدس نرى أن القبر الذي وضع فيه جسد يسوع كان تحت حراسة مشددة من جانب الجنود الرومان و كان القبر مختوما وعليه حجر ضخم. فإذا كان يسوع لم يمت، كما يذهب البعض، لكنه فقط كان في حالة إغماء لكان الحرس أو الحجر وقفوا في طريقه وحالوا دون هروبه بمساعدة أتباعه كما يتصور البعض. وما كان لأعداء المسيح أن يأخذوا جسده من القبر الأمر الذي يؤكد الاعتقاد بأنه قد قام فعلا.

ظهوره للكثيرين

ثالثاً، القيامة هي السبيل الوحيد لتفسير ظهور المسيح المتكرر لتلاميذه بعد قيامته. فبعد أن قام يسوع ظهر للذين يعرفوه عشر مرات على الأقل كما ظهر لأكثر من 500 شخص مرة واحدة. وقد أكد الرب أن ظهوره المتعدد لم يكن هلوسة. لقد أكل معهم وتحدث إليهم ولمسهم.

ميلاد الكنيسة

رابعا، القيامة هي التفسير الوحيد المعقول والمقبول الذي يفسر بداية الكنيسة المسيحية. وتعد الكنيسة المسيحية حتى الآن أضخم مؤسسة نشأت في تاريخ العالم على الإطلاق. فأول عظة في تاريخ الكنيسة كان أكثر من نصفها عن القيامة (أعمال 2: 14-36) ومن الواضح أن الكنيسة الأولى أدركت أن القيامة هي أساس رسالتها. ولقد كان بمستطاع أعداء المسيح إيقاف المسيحية في أي وقت يظهرون فيه جسد المسيح.

تغيير الحياة

خامسا، القيامة هي التفسير الوحيد الممكن للتغيير العميق الذي حدث في حياة التلاميذ. لقد تخلوا عنه قبل قيامته. وبعد موته تملكهم اليأس واعتراهم الخوف واستبد بهم القنوط ولم يتوقعوا يسوع أن يقوم من الأموات (لوقا 24: 1 – 11). لكن بعد القيامة واختبار يوم الخمسين تبدل حال أتباع المسيح من خوف ويأس إلى شجاعة وثقة مستمدة من قوة المسيح المقام. ففي اسمه قلبوا العالم رأسا على عقب. وفقد الكثيرون حياتهم ثمنا لإيمانهم؛ و عانى الكثيرون مرارة الاضطهاد المروع. فلا معنى لسلوكهم الشجاع بمعزل عن اعتقادهم العميق بأن يسوع المسيح قد قام حقا من الأموات وهي حقيقة تستحق أن يموت المرء من أجلها.

إن لي باعا طويلا في التعامل مع المثقفين من أرباب الجامعات على مدى أكثر من أربعين عاما لم أرى شخصا قد أضطلع على البرهان القاطع والدليل الدامغ على ألوهية يسوع وقيامته إلا وقد أقر أنه ابن الله والمسيح المنتظر. وبينما لا يؤمن البعض إلا انهم يقرون في نـزاهة وأمانة أنهم لم يصرفوا الوقت الكافي في دراسة الحقائق التاريخية عن يسوع.

كتب فيودر دستويفسكي Fyodr Dostoevskyالكاتب الروائي الروسي خطابا شخصيا وهو في السجن تضمن هذه العبارة: " أعتقد أنه لا يوجد أحلى ولا أعمق ولا أكثر تعاطفا أو حكمة أو شهامة من المخلص؛ وأقول لنفسي بمحبة غيورة أنه ليس فقط بلا مثيل بل لا يمكن أن يكون له.

رب حي

وحيث أن المسيح قام فأتباعه الحقيقيون لا يتبعون نهج نظام أخلاقي مات مؤسسه؛ بل لهم امتياز إقامة علاقة شخصية بشخص حي هو شخص الرب يسوع المسيح. فالمسيح يحيى اليوم ويبارك ويغني حياة الذين يثقون به ويطيعونه. وقد أعترف كثيرون من أصحاب النفوذ عل مر التاريخ بقيمة يسوع المسيح ومكانته.

فقد تحدث عالم الفيزياء والفيلسوف الفرنسي بليز باسكال Blaise Pascal عن احتياج الإنسان إلى يسوع عندما قال: "يوجد فراغ في قلب كل إنسان لا يملأه إلا الله من خلال ابنه يسوع المسيح." هل تود أن تعرف يسوع المسيح و هل تريد أن تقبله مخلصا شخصيا لك؟ نعم إني أتجاسر وأقول لك: "نعم أنت تستطيع!"

يشتاق المسيح أن يبني معك علاقة شخصية،علاقة محبة وشركة. لقد أعد المسيح كل ما يلزم لتحقيق هذه العلاقة.

إذا ما أردت أن تعرف كيف يمكن أن تبدأ مثل هذه العلاقة مع المسيح الحي، استمر في القراءة…

استقبل الشعب المسيح استقبال الملوك لكن النبوات أشارت أن الملك لابد وأن يصلب فداء عن شعبه وكفارة لخطاياهم. لم يأت المسيح لكي يقيم ملكا أرضيا بل ملكوتا في قلب بني البشر.

تنبأ المسيح بموته بينما كان يتناول عشاءه الأخير مع تلاميذه في الليلة التي قبض عليه فيها.

الله يحبك ولديه خطة مدهشة لحياتك

كما توجد مبادئ (نواميس) طبيعية تسيطر علي العالم المادي، كذلك توجد مبادئ روحية تسيطر علي علاقتك بالله.

المبدأ الأول:

أن الله يحبك ولديه خطة رائعة لحياتك.

محبة الله

"الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه". (1 يوحنا 4: 16)

خطة الله

قال يسوع: "أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" (حياة ممتلئة وذات هدف) (يوحنا 10: 10)

لماذا لا يختبر معظم الناس هذه الحياة الفضلى؟ (يجب قراءة الشواهد الواردة في هذا الكتيب من الكتاب المقدس إن أمكن ذلك)

المبدأ الثاني:

لأن الإنسان خاطئ ومنفصل عن الله، فلا يقدر أن يعرف ويختبر محبة الله ولا الخطة التي رسمها لحياته.

الإنسان خاطئ

"إذ الجميع أخطئوا و أعوزهم مجد الله"

(رومية 23:3)

الله قدوس: قال الله "…كونوا قديسين لأني أنا قدوس" (1 بطرس 16:2)

الإنسان منفصل عن الله

"لأن أجرة الخطية هي موت" (انفصال روحي عن الله) (رومية 23:6)

الله قدوس والإنسان خاطئ، وتفصل بين الاثنين هوة عظيمة. غير أن الإنسان يحاول باستمرار الوصول إليه تعالى والى الحياة الفضلى بجهوده الشخصية: كالحياة الصالحة والأخلاق الجيدة والفلسفة وغير ذلك.

خلق الإنسان ليكون في شركة مع الله، لكن بسبب إرادته الذاتية العنيدة اختار السلوك في طريقه المستقل فانقطعت الشركة بينه وبين الله.

المبدأ الثالث يقدم لنا الحل الوحيد لهذه المعضلة.

المبدأ الثالث:

أن يسوع المسيح هو علاج الله الوحيد لخطية الإنسان، وبواسطته وحده يمكنك أن تعرف محبة الله وخطته لحياتك.

ولادته العجيبة

لم يكن للمسيح أب بشري. لأنه حبل به بقوة الروح القدس في أحشاء مريم لذلك دعي ابن الله. "فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله". (لوقا 30:1-35)

مات عنا

وكما فدى الله ابن إبراهيم بكبش عجيب لما كان على وشك أن يضحي به لله هكذا فدى الله العالم كله بالكبش العظيم، يسوع المسيح، الذي مات عوضاً عنا ليمحو خطايانا. "وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلاً إليه فقال: هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم". (يوحنا 29:1) "لكن الله بيًن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 8:5).

قام من الموت:

"أن المسيح مات من أجل خطايانا…. وانه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب، وأنه ظهر لصفا (بطرس) ثم للإثني عشر وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمس مئة أخ" (1 كورنثوس 3:15 – 6)

هو الطريق الوحيد

"قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 6:14)

"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 16:3)

أقام الله جسراً فوق الهوة التي تفصلنا عنه إذ أرسل يسوع المسيح ليموت عنا على الصليب.

يسوع المسيح:

حمل الله القدوس

لا يكفي أن تعرف هذه المبادئ الثلاثة وحسب… أو أن تؤمن بها فقط.

المبدأ الرابع:

يجب على كل منا أن يقبل يسوع مخلصاً وسيداً له. عندئذ تعرف وتختبر محبة الله وخطته لحياتنا.

ينبغي أن نقبل المسيح

"أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاً د الله أي المؤمنون باسمه" (يوحنا 12:1)

نحن نقبل المسيح بالإيمان

لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم. هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" (أفسس 8:2، 9).

عندما نقبل المسيح فإننا نختبر ولادة جديدة (أقرأ يوحنا 3: 1 – 8)

نحن نقبل المسيح بدعوة شخصية منا

قال يسوع: هاأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه…" (رؤيا 20:3)

يتضمن قبول المسيح التحول من الذات إلى الله ثقة منا بأن المسيح يدخل حياتنا ويغفر خطايانا ويجعلنا كما يريد. لا يكفي أن نقتنع عقلياً بتصريحات المسيح أو نختبر اختباراً عاطفياً فقط.

قبض الجنود الرومان على المسيح وسخروا منه. لقد سيق كشاة تساق للذبح لأنه كان يعلم إرادة الله الآب بأن يقدم المسيح حياته ذبيحة لأنها الطريقة الوحيدة لإتمام خطة الخلاص.

"والله قد بيًن محبته لنا إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا"

فيما يلي الكيفية التي بها تقدر أن تقبل المسيح:

يمكنك قبول المسيح الآن بالصلاة الواثقة بالله (الصلاة هي محادثة مع الله)

الله يعرف قلبك ولا تهمه اللغة التي تستعملها بمقدار ما يهمه إخلاصك القلبي. ونقترح عليك الصلاة التالية:

"أيها الرب يسوع، أغفر خطاياي. أنا أفتح باب قلبي وأقبلك مخلصاً وسيدا لي. تربَع على عرش حياتي واجعلني ذلك الإنسان الذي تريدني أن أكونه. آمين".

هل تعبر هذه الصلاة عن رغبة قلبك؟

إن كانت الإجابة نعم، صل الآن هذه الصلاة. وسيدخل المسيح قلبك كما وعد.

كيف تعلم أن المسيح في حياتك؟

هل قبلت المسيح في حياتك؟ بناء على وعده في الرؤيا 20:3، أين المسيح الآن بالنسبة لك؟ وعد المسيح أن يدخل قلبك. على أي أساس تتأكد أن الله قد استجاب صلاتك؟ (بناء على أمانة الله وصدق كلمته).

يعد الكتاب المقدس بالحياة الأبدية لكل من يقبل المسيح

"وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه. من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة. كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية" (1 يوحنا 11:5-13).

أشكر الله دوماً لأن المسيح حال في حياتك ولأنه لا يتركك ولا يهملك (عبرانيين 5:13). وبناء على وعده، يمكنك الوثوق من أن المسيح الحي حال وأن لك حياة أبدية منذ اللحظة التي تدعوه فيها للدخول إلى قلبك، فهو لا يخدعك. ماذا عن الشعور؟

لا تعتمد على الشعور

أساس الخلاص هو وعد كلمة الله لا شعورك الشخصي. فالمسيحي يحيا بالإيمان (الثقة) بأمانة الله وصدق كلمته. يوضح لنا رسم السيارة هذه العلاقة بين الحق (أي الله وكلامه) والإيمان (ثقتنا بالله وكلامه) والشعور (نتيجة إيماننا وطاعتنا) (يوحنا 21:14).

الحق الإيمان الشعور

تستطيع السيارة السير بمقطورة وبدون مقطورة. لكنه من الجهالة بمكان محاولة جر السيارة بالمقطورة. فالمقطورة لا يمكن أن تكون في المقدمة. هكذا نحن أيضا كمؤمنين لا نعتمد على الشعور والعواطف بل نضع إيماننا (ثقتنا) في أمانة الله وصدق مواعيد كلمته المقدسة.

أما وقد قبلت المسيح الآن….

فقد حدثت لك أمور كثيرة:

1. دخل المسيح إلى قلبك (رؤيا 20:3، كولوسي 27:1)

2. غفرت خطاياك (كولوسي 14:1)

3. صرت ابناً لله (يوحنا 12:1)

4. نلت حياة أبدية (يوحنا 5:24)

5. بدأت مغامرتك الكبرى التي خلقك الله لأجلها (يوحنا 10:10، 2 كورنثوس 17:5، 1تسالونيكي 18:5).

هل تستطيع أن تفكر بم هو أعظم من قبولك للمسيح؟ ما رأيك في أن تشكر الله الآن بالصلاة على ما فعله لأجلك؟ أن شكرك لله في حد ذاته هو دليل إيمانك به.

ماذا بعد؟

اقتراحات للنمو المسيحي

أن النمو الروحي هو ثمرة الثقة بيسوع لأن "البار بالإيمان يحيا" (غلاطية 11:3). وستمكنك حياة الإيمان من ائتمان الله أكثر فأكثر على كل أمورك وممارسة ما يلي:

1. أن تقترب من الله بالصلاة يومياً (يوحنا 7:15)

2. أن تقراً كلمة الله يومياً – مبتدئاً بإنجيل يوحنا – (أعمال 11:17).

3. أن تطيع الله لحظة فلحظة (يوحنا 21:14).

4. أن تشهد للمسيح بحياتك وأقوالك (متي 19:4، يوحنا 8:15).

5. أن تثق بالله في كل شؤون حياتك (1بطرس 7:5)

6. أن تدع الروح القدس يسيطر على حياتك اليومية وشهادتك ويؤديهما بالقوة (غلاطية 16:5و 17، أعمال 8:1).

أهمية الكنيسة

يحذرنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين 25:10 من أن نكون "تاركين اجتماعنا…" أن قطع الحب مجتمعة تشتعل وتتأجج. ولكن حالما تضع إحداها جانباً تنطفئ، هكذا هو الحال في علاقتك مع بقية المؤمنين، فإن كنت لم تنضم بعد إلى كنيسة ما فلا تنتظر من يدعوك إلى ذلك بل اتخذ المبادرة وأتصل براعي أقرب كنيسة إليك يمجد فيها المسيح و يكرز بكلمته. أبدأ هذا الأسبوع وليكن حضورك منتظماً.

لقد دفن يسوع في قبر مستعار وبعد ثلاثة أيام وجد القبر فارغا لأن المسيح قام كما تنبأ. لقد قال المسيح عن نفسه أن ابن الإنسان لابد أن يسلم في أيدي الأثمة ويصلب ثم يقوم في اليوم الثالث.

لقد رآه تلاميذه وأكثر من 500 شخص بعد قيامته. والبعض لمسوه بل أكلوا معه أيضا. يسوع هو الإله الحق الحي لذلك آمنت به الملايين من البشر وأعطوه زمام حياتهم. ماذا عنك؟ هل تريد أن تسلمه حياتك؟

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور.
  • عدد الزيارات: 9882