Skip to main content

لكل سؤال جواب

ما هي أجرة الخطيئة؟

الصديق الكريم

يعلمنا الكتاب المقدس بأن "أجرة الخطية هي موت" أي أن الخاطىء محكوم عليه بالإبتعاد عن الرب، والموت هو بشكل خاص الإنفصال عنه تعالى. وبما أن كل الناس خطاة ولا يمكن لإنسان أن يفدي إنسانا آخر فقد كان ضروريا أن يضع الله وسيلة مأمونة بها يفدي نفوس البشر إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله.

لهذا جاء المسيح وقبل أن يوفي مطالب العدالة الإلهية بموته على الصليب وحمل خطايا الناس في جسده. المسيح إذا الذبيحة الكاملة أن تحمل الحياة لكل من يقبل هذا العرض السخي.

لم يكن موت المسيح مصادفة ولم يكن بسبب خطاياه هو لأنه منـزه عن كل خطية. ولقد جاء في نبوات الأنبياء منذ آلاف السنين أن المسيح سيأتي لغرض معين وتمت هذه النبوات بمجيئه العتيد.

يقول النبي داود: جماعة الشرار اكتنفتني. ثقبوا يدي و رجلي. هذه نبوة عن موت المسيح.

ويقول إشعياء النبي "لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا ومضروبا من الله ومذلولا. وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا....كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا.

ويقول الإنجيل الشريف " إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره... " ويضيف الإنجيل قائلا عن المسيح أنه قام من الأموات " فيسوع هذا أقامه الله... " نعم ففي اليوم الثالث قام المسيح من الأموات منتصرا على الخطية وعلى الموت ليعطينا الحياة الأبدية. ولكن ما هو الدافع الذي دفع يسوع ليضحي ويموت، ولماذا لم يقم نبي آخر بهذا من قبله?

السبب الأول والأعظم والأوحد هو " المحبة ". حبه لنا هو الذي دفعه لأن يأخذ عنا عقاب الخطية وهو الموت. كان على كل واحد أن يموت عقابا لخطاياه، ولكن أتى حمل وديع محب عنا خطايانا ومات كبديل عنا. ومكتوب في الكتاب المقدس "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه ". وهكذا كان لا بد لنا أن نموت لأن " أجرة الخطية هي موت ". بحسب قانون الله. ولكن الله المحب من فرط محبته لنا وضع ابنه ليموت بديلا عنا كما هو مكتوب في يوحنا 3: 16 " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل مكن يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ".

هذا هو السبب يا أخي الذي دفع يسوع ليموت بديلا عنا. ولم يكن أحد من الأنبياء السابقين قادرا أن يحل محله ويقوم بما فعله يسوع لعدة أسباب منها:

أولاً : لأنهم بشر خطاة مثلنا وليسوا كاملين أمام الرب. والله يريد الذبيحة أن تكون بلا عيب، والفدية أن تكون كاملة ولا يوجد أحد بهذه الصفات إلا الرب يسوع المسيح.

ثانياً : لأن الله محبه والرب يسوع هو وحده الذي يحبنا لدرجة أنه رضي أن يموت بديلا عنا و يحمل خطايانا في جسده على الصليب ويتحمل غضب الله المعلن على الخطية. حيث يسوع يعني أنه أخذ هذه الخطايا كما هو مكتوب في بطرس الأولى 2:24 " الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عي الخطايا فنحيا للبر ".

مع تحيات قاسم إبراهيم

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور.

 

  • عدد الزيارات: 5169