هل مريم أم الله؟
لا، مريم ليست "أم الله" بالمعنى الحرفي للكلمة. الكتاب المقدس لا يذكر قط أن مريم هي "أم الله"، بل إنها أم يسوع.
الأدلة الكتابية:
1. ما قالته أليصابات: عندما زارت مريم أليصابات، قالت لها أليصابات بالروح القدس: "فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟" (لوقا 1 : 43 ) لاحظ أنها قالت "أم ربي" وليس "أم الله".
2. الفهم اللاهوتي الصحيح:
- على الرغم من أن يسوع هو الله، فإنه خطأ عقائدي أن نقول إنَّ لله أمًّا
- الرب يسوع موجود منذ الأزل، بينما وجود مريم محدود بزمان معيّن
- مريم هي أم يسوع في تجسّده فقط وليس في طبيعته الإلهية الأزلية
3. ما تعترف به مريم نفسها: في تسبحة التعظيم، تقول مريم: "وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي" (لوقا 1 : 47). هذا يدل على أنها تحتاج إلى مخلص، مما ينفي القول بأنها كانت معصومة من الخطية.
الخلاصة: مريم هي أم يسوع المسيح في ناسوته، وهي مباركة بين النساء لأن الله اختارها لتكون الوسيلة المباركة لتجسد ابنه. لكنها ليست "أم الله" بالمعنى الذي يجعل منها أكثر من بشر يحتاج للخلاص مثل باقي البشر.
- عدد الزيارات: 78