Skip to main content

ماذا يعني أن الله خلق الإنسان على صورته؟

النص الكتابي الأساسي:

"خَلَقَ اللهُ الإنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأنْثَى خَلَقَهُمْ" (تكوين 1: 27)

المعنى الأساسي:

ما لا يعنيه:

  • ليس معناه أن الله له جسد مادي كالإنسان
  • ليس محدوداً بقدمين أو يدين أو بطن
  • ليس شبهاً جسدياً خارجياً

ما يعنيه فعلاً:

"يعني أن الإنسان قد خُلق على شبه روحي مع الله"

أو كما هو مفسر: "الإنسان مثل الله أدبياً، فهو يفكّر وهو حرّ الإرادة والسيادة"

العناصر الأساسية للصورة الإلهية:

1. العقل للتفكير:

  • أعطى الله الإنسان عقلاً ليُفكر
  • القدرة على التحليل والاستنتاج
  • التمييز بين الأمور

2. القلب للحب:

  • قلباً ليحب الله والآخرين
  • المشاعر والعواطف السامية
  • القدرة على التعلق والانتماء

3. الضمير للتمييز:

  • ضميراً ليميز بين الخير والشر
  • الحس الأخلاقي الفطري
  • معرفة الصواب من الخطأ

4. الإرادة الحرة:

  • إرادة ليصنع ما هو صواب
  • قدرة على الاختيار
  • الحرية في اتخاذ القرارات

5. النطق والتواصل:

  • لساناً ينطق به
  • القدرة على التعبير
  • التواصل مع الله والآخرين

6. الروح للشركة:

  • روحاً يستطيع بها أن يعيش الشركة مع الله
  • البعد الروحي الذي يميز الإنسان
  • القدرة على العبادة

الغرض من الصورة الإلهية:

المعرفة والتواصل:

"يمكنه من أن يعرف الله وأن يتواصل معه"

  • بناء علاقة شخصية مع الخالق
  • فهم مشيئة الله والاستجابة لها
  • التعبير عن الحب والطاعة لله

الوكالة والمسؤولية:

"جعل الله الإنسانَ وكيلاً حراً، لكيما يستطيع أن يختار بملء إرادته أن يطيع ويحبّ ويخدم خالقَه"

مكانة الإنسان في الخليقة:

أسمى المخلوقات:

"لذلك فإن الإنسان هو أسمى المخلوقات"

ما لم يكن الإنسان:

  1. لم يكن إلهاً كما يقول البعض بالخطأ
  2. لم يكن آلةً أيضاً، لأن الله حباه إرادةً

ما كان عليه الإنسان:

  • قريباً جداً إلى الله
  • صالحاً بالكلّية
  • لم يكن فيه شر
  • ما كان بحاجة إلى ثقافة أو تعليم

الهدف الإلهي للإنسان:

العلاقة الأبوية:

"كانت رغبة الله أن يكون الناس الذين خلقهم على هذه الأرض أبناء حقيقيين له"

  • فيحبونه كأب لهم
  • ويحبوا بعضهم بعضاً كأخوة
  • وأن يعملوا عمل الله على الأرض بكل سرور

الصورة في الرجل والمرأة:

التساوي في الصورة:

"ليس آدم وحده على صورة الله بل كلا الرجل والمرأة هما على صورة الله"

المتساويين في:

  • الطبيعة
  • القيمة
  • الأهمية

مختلفين في:

  • الدور والوظيفة (كما يوضح أفسس 5: 22-26)

الوحدة الإنسانية:

الأصل الواحد:

"هناك على الأرض أجناس بشرية عديدة، مع اختلافات فيما بينها في الملامح ولون البشرة واللغة، ولكنها جميعاً من دم واحد"

  • جميعها تنتمي إلى عائلة واحدة
  • وجميعهم محبوبون من قِبَلِ الله الذي خلقهم جميعاً

الصورة بعد السقوط:

لا تزال موجودة:

"حتى لو شوّهتنا الخطيئة، فإننا لا نزال على صورة الله" (تكوين 9: 6)

ما حدث للصورة:

  • تشوهت بعد عصيان آدم
  • لكن لم تُمحَ تماماً
  • لا تزال أساساً لكرامة الإنسان

الفرق بين الإنسان والحيوان:

الحيوان:

"مكوّن من نفس وجسد ويفنى وينحل عند الموت ويتحول إلى تراب"

الإنسان:

"له روح خالدة لا تفنى" (1 تسالونيكي 5: 23)

التطبيق العملي:

احترام الإنسان:

  • كل إنسان يحمل الصورة الإلهية
  • يستحق الكرامة والاحترام
  • بغض النظر عن جنسه أو لونه أو جنسيته

المسؤولية:

  • نحن مسؤولون أمام الله عن خياراتنا
  • لدينا القدرة على الاختيار بين الخير والشر
  • مدعوون لتمجيد الله في حياتنا

العلاقة مع الله:

  • يمكننا معرفة الله والتواصل معه
  • مدعوون للشركة مع الخالق
  • يمكننا أن نحب الله ونطيعه بإرادتنا الحرة

الخلاصة:

أن يكون الإنسان مخلوقاً على صورة الله يعني:

  1. له طبيعة روحية تميزه عن باقي المخلوقات
  2. يستطيع التفكير والاختيار بحرية
  3. له ضمير أخلاقي يميز بين الخير والشر
  4. قادر على المحبة والعلاقات العميقة
  5. يستطيع التواصل مع الله والشركة معه
  6. مسؤول كوكيل عن الأمانات المودعة لديه
  7. له كرامة فائقة تفوق كل المخلوقات الأخرى

هذه الصورة تجعل كل إنسان ثميناً في نظر الله، وتعطيه مكانة فريدة في الخليقة.

  • عدد الزيارات: 15

شارك