Skip to main content

من كان يتحكم في الكون عند صلب المسيح؟

هذا سؤال عميق يخص طبيعة المسيح اللاهوتية. الإجابة هي أن المسيح نفسه كان لا يزال يتحكم في الكون حتى عند صلبه.

السبب في ذلك:

1. طبيعة المسيح المزدوجة: المسيح هو إله 100% وإنسان 100%. عندما صُلب، الذي مات هو المسيح يسوع الإنسان، أما باعتباره الله فلم يمت.

2. حقيقة الموت: الموت هو انفصال الروح عن الجسد وليس الملاشاة. فروح الإنسان هي الكائن الحقيقي وهي تسكن جسده، وليس الإنسان جسداً يمتلك روحاً، وإنما هو روح تملك جسداً.

3. استمرار قوة الله: المسيح كإله استمر في وجوده وقوته حتى عندما كان جسده الإنساني معلقاً على الصليب. لم تتوقف قوته الإلهية أو سيطرته على الكون.

4. الوحدة في الشخص: المسيح شخص واحد بطبيعتين - إلهية وإنسانية. فعندما تألم ومات، كان ذلك من جهة طبيعته الإنسانية، بينما طبيعته الإلهية استمرت في الحكم والسيطرة.

لذلك، لم يحدث أي فراغ في السلطة الإلهية عند صلب المسيح، لأن المسيح كإله استمر في التحكم في الكون والحياة حتى في الأيام الثلاثة قبل قيامته.

  • عدد الزيارات: 17