ماذا يعني أن المسيح هو صورة الله غير المنظور؟
شرح المصطلحات الأساسية:
"غير المنظور":
- المعنى: ما لا يُدرك بحاسة البصر
- التفسير: الله روح ولم تراه عين قط
- السبب: الروح - مع وجوده - لا تدركه الحواس لأنه غير متجسد
"صورة الله":
- المعنى: الإعلان المرئي لطبيعة الله غير المرئية
- الوظيفة: جعل الله منظوراً وملموساً للإنسان
- التحقيق: تم هذا بمعجزة التجسد بشخص المسيح
السياق التاريخي:
اشتياق الإنسان القديم:
- قبل السقوط: آدم كان يقابل الله ويراه مباشرة
- كان للإنسان معه تعالى شركة حقيقية وعلاقة مباشرة
- السبب: الله خلق آدم على صورته
بعد السقوط:
- الصورة تشوهت بعد عصيان آدم
- ابتعدت البشرية عن الخالق
- انقطعت العلاقة المباشرة مع الله
حل الله لهذه المشكلة:
الإعلان الإلهي:
"وما حدث بحسب فكر الله وخطته لخلاص البشر هو أنه أعلن نفسه للإنسان"
- جعل نفسه منظوراً وملموساً
- أخذ جسداً مثل أجسادنا (لكن بدون أي خطية)
- عاش بيننا ومات من أجل خطايانا
التجسد الإلهي:
كما يقول بولس الرسول: "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1 تيموثاوس 3: 16)
كيف أظهر المسيح صورة الله:
1. في شخصيته:
"المسيح هو الذي أظهر صورة الله لنا، وجعلنا نرى الله في شخصه"
2. في أعماله:
- المعجزات الخارقة: السير على البحر، إسكات الريح
- القوة على الموت: إقامة الموتى
- الشفاء: للأمراض المستعصية
- السلطان: على مغفرة الخطايا
3. في تعليمه:
الصفات الإلهية في المسيح:
القداسة المطلقة:
- "من منكم يبكتني على خطية؟" (يوحنا 8: 46)
- كل إنسان خاطئ ما عدا يسوع المسيح
- هل هناك من لا يخطئ سوى الله؟
الولادة الفريدة:
المعجزات الخارقة:
- السير على وجه البحر
- إسكات الريح العاصفة
- إقامة الموتى
- من كان يقدر على هذا غير الله؟
سلطة مغفرة الخطايا:
- كان دوماً يغفر خطايا الذين يقبلون إليه
- طاهر مقدس مثل الله
- من يقدر أن يغفر الخطايا سوى الله؟
شهادات عن لاهوت المسيح:
شهادة الجندي الروماني:
عند موته: "حقاً كان هذا الإنسان ابن الله" (مرقس 15: 39)
شهادة توما التلميذ:
عند رؤية المسيح القائم: "ربي وإلهي" (يوحنا 20: 28)
شهادة الكتاب المقدس:
"الذي رآني فقد رأى الآب" (يوحنا 14: 9)
معنى الآية الكامل:
التفسير المباشر:
- المسيح هو الإعلان المرئي للله غير المرئي
- من خلاله نستطيع أن نرى الله ونعرف صفاته
- هو الوسيط الذي يجعل الله مفهوماً لنا
التشبيه التوضيحي:
مثل النظارات الخاصة لمراقبة الشمس:
- عينك محدودة ولا تستطيع النظر للشمس مباشرة
- تحتاج وسيط (النظارات) لترى الشمس
- المسيح هو هذا الوسيط بيننا وبين الله
الأهمية العملية:
للمؤمن:
للخلاص:
- موت المسيح كفارة أظهر صفات الله أحسن إظهار
- الذي رأى يسوع معلقاً على الصليب وفهم القصد
- رأى ما لم يُعلن لمخلوق قبلاً من كل ملء اللاهوت
الخلاصة الجوهرية:
المسيح هو:
- الله المتجسد الذي أعلن نفسه لنا
- الصورة الكاملة للآب غير المنظور
- الوسيط الوحيد الذي من خلاله نرى الله
- كلمة الله المتجسدة التي حلت بيننا
"والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً" (يوحنا 1: 14)
نحن مديونون ديناً أبدياً للمسيح، لأنه أعلن الله لنا أباً فوق معرفتنا إياه خالقاً، وعرفنا به محباً لنا علاوة على كونه ديّاناً.
- عدد الزيارات: 18