Skip to main content

هل يمكننا أن نصلي لمريم؟

سأوضح لك بالتفصيل لماذا لا يجب أن نصلي لمريم، مع الاستناد إلى تعاليم الكتاب المقدس:

أولاً: الصلاة لله وحده


الكتاب المقدس واضح أننا "للرب إلهنا نسجد وإياه وحده نعبد ولا نقدم الإكرامات الدينية لأحد من الخلائق مهما كان." الصلاة هي شكل من أشكال العبادة، والعبادة لله وحده.

 ثانياً: الفرق بين التطويب والسجود


هناك فرق عظيم بين التطويب والسجود:


- التطويب: نحن نطوب مريم (أي نهنئها) على ما فعله الله لها، كما قالت: "فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى، لأن القدير صنع بي عظائم وإسمه قدوس" (لوقا 1 : 48 - 49)
- السجود/الصلاة: هذا محرم ويجب أن يكون لله وحده

 ثالثاً: مريم نفسها كانت تحتاج للمخلص


مريم اعترفت بحاجتها للخلاص عندما قالت: "وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لوقا 1 : 47). إذن هي نفسها كانت تحتاج للخلاص من الله، فكيف يمكنها أن تكون وسيطة أو مخلصة للآخرين؟

 رابعاً: مريم كانت تشير إلى يسوع دائماً


في كل المواقف، كانت مريم تشير إلى الله وضرورة تمجيده وطاعته:


- في عرس قانا قالت للخدام: "مهما قال لكم فافعلوه" (يوحنا 2 : 5) - كانت توجههم ليسوع، لا لنفسها
- كانت تقول: "تعظم نفسي الرب" (لوقا 1 : 46) - أي تعظم الرب، لا نفسها

 خامساً: يسوع هو الوسيط الوحيد


الكتاب المقدس يعلمنا أن يسوع المسيح هو الوسيط الوحيد بين الله والناس. يسوع نفسه قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 14 : 6).

 سادساً: تواضع مريم


مريم نفسها كانت متواضعة جداً. عندما أنعم الله عليها، لم تزدها النعمة إلا تواضعاً، فقالت: "هوذا أنا أمة الرب" (لوقا 1 : 38). هذا التواضع يُظهر أنها كانت تعرف مركزها - أنها أمة الرب، لا معبودة.

 الخلاصة


نحن نحترم ونقدر مريم العذراء كما يجب، ونطوبها لأن الله اختارها لهذا الشرف العظيم. لكن صلواتنا وعبادتنا يجب أن تتوجه لله وحده، لأن هذا ما تعلمه كلمة الله وما كانت مريم نفسها تفعله وتوصي به.

  • عدد الزيارات: 6