Skip to main content

مكانة المرأة

سيدتي العزيزة..

دعيني أتأمل معك في كلمة الله تعالى حتى نعرف كيف جاءت المرأة للوجود ومكانتها عند الله.

الخلق :

"وقال الرب الإله : ليس جيدا أن يكون آدم وحده. فأصنع له معينا نظيره.. فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام. فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من إمرء أخذت". سفر التكوين 2: 18،21-23

لقد قال الله " ليس جيدا أن يكون آدم وحده، فأصنع معينا نظيره " وكلمة " نظيره " تعني " مثله ". لقد خلق الله الحيوانات وباقي المخلوقات ووضعها في الجنة تحت تصرف آدم كما نقرأ:

" وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء. فأحضرها إلى آدم ليرى ماذا يدعوها. وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها. فدعا آدم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية. وأما لنفسه فلم يجد معينا نظيره".سفر التكوين2: 19-20

وجدير بالذكر، أن الله لم يخلق المرأة من رأس الرجل، حتى لا تتعالى عليه، ولا من قدمه، حتى لا يعطي فرصة للرجل لأن يزدرى بها. لقد خلقها من ضلعه، لتكون مساوية له.

معينا :

ما معنى "معين" وما هي صفات هذا المعين؟ فحتى نفهم صفات ومسؤوليات هذا المعين، علينا أن نرجع لمصدر الكلمة وهو "عون-أعان-يعين-عونا فهو معين". وبالرجوع إلى قاموس اللغة والإعلام نقرأ :" عون-عاون- معاونة-عوانا علي الشيء: ساعده. وفي الدعاء ( رب أعني ولا تعن عليّ )- تعاون – معونة. أما المعاني الأخرى المترادفة لهذا المعين كما يسردها قاموس اللغة فهي : مساعد- منجد –مخلّص- معاون- مداوي – يشفي- يفيد – يعزز- يقوّي – يصلح - عامل-رفيق - مساعد وبخاصة زوجة"

ما هي الصفات التي تتمتع بها المرأة :

الصفة الأولى : إنها نظير، وكلمة "نظير" تعني نفس المستوي أي أنها ليست أدنى منه في القيمة. ونحن نعّبر عن المعين أو المساعد، باليد اليمنى، وهي كناية عن القوة والشدة، واليد التي يعمل بها الإنسان، ويأكل بها، ويستند عليها، ويصافح بها، ويكتب بها، وما إلى ذلك من وظائف أخرى.

والصفة الثانية لهذا المعين هو، الصلاحية والقدرة على المساعدة.

والصفة الثالثة وهي القدرة على تحمل المشقات الناتجة عن هذه المساعدة.

والصفة الرابعة وهي القدرة على مشاركة الآخرين في الأفراح والأتراح وتحمل مسؤوليات الحياة معا.

والصفة الخامسة لهذا المعين، هي تكميل بعضهم البعض، أي القيام بعمل ما لا يستطيع الشريك الآخر أن يعمله.

ومن هنا نعلم أن هذا ما قصده الله تعالى لآدم حين أعطاه حواء. وليست حواء فقط، بل كل امرأة على وجه الخليقة.  

  • عدد الزيارات: 6139