شهادة جوزيف (كاثوليك)
كنت منذ حداثتى أعجب بيسوع المسيح وبتعاليمه السامية ، ولكنى كنت أعتقد أنها لا تصلح لابناء القرن العشرين ، بل لاناس عاشوا منذ ألفى سنة . ومرت الأيام وتخرجت من الجامعة مهندسا . دخلت الحياة وبيدى الكثير من مؤهلات النجاح فى العمل ، والحياة الاجتماعية . ومثل بقية الشباب ، حاولت أن أبنى مستقبلى وأتمتع بحياتى دون أن أدخل الله فى اعتبارى ومتطلباته منى كأنسان . لذلك كانت حياتى فارغة وبدون هدف ، على الرغم من كل مظاهر الفرح والنجاح الخارجية .
وفى ذات يوم التقيت براعى كنيسة شاب ، أخبرنى عن محبة الرب يسوع لى وغفرانه لخطاياى ، وعن الحياة الزاخرة التى أعدها لى ، أن آمنت به وقبلته كمخلصى الشخصى . فصليت مع الراعى وطلبت من الرب يسوع ، بكلمات بسيطة ، أن يغفر لى خطاياى وأن يدخل إلى حياتى ويجعلنى أنسانا جديدا ، كما وعدنى فى الكتاب المقدس . وبعد هذه الصلاة ، أحسست وكأن حملا ثقيلا قد أنزاح عن صدرى ، وغمرنى فرح عظيم وسلام داخلى لم أختبره من قبل .
والان ، وبعد مضى سنوات على هذا الاختبار الروحى ، أؤكد أن الحياة مع الرب يسوع لا تقدر بثمن . فهو يشملنى بمحبته يوما بعد يوم ، ويملأ حياتى بأهداف عظيمة ، كما قال : "وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل".
أننى أشكر الرب على هذه الحياة الممتلئة بمحبته ، وأتمنى أن يختبرها جميع أخوتى وأخواتى فى لبنان والعالم العربى.
- عدد الزيارات: 2113