Skip to main content

لكل سؤال جواب

هل هناك ما يسمى بالحسد في المسيحية؟

عزيزتي السائلة,

نعم هناك ما يسمى بالحسد في المسيحية, والكتاب المقدس يحذرنا منه كما ورد في 1 بطرس 1 2: 1 إذ يقول لنا الوحي الإلهي: " فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة ..". وفي 1 كورنثوس 13 يقول الرسول بولس: ألمحبة لا تحسد.

أما بالنسبة إلى الحسد, أي حسد أناس من نحو حملك, أريدك عزيزتي أن تنسي الموضوع, لأنه ليس له أساس كتابي, وليس ذلك فقط, فإنه يولد في داخلك نوع من البغضة والكراهية من نحو أشخاص يرسمهم الشيطان أمامك بصورة مشوهة وكأنهم أعداء لايريدون أي صالح لك. ألرسول بولس يقول لنا بهذا الخصوص: هادمين ظنوناً وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ... فلا تسمحي للظنون أن تسيطر على عقلك وقلبك وفكرك. ولاتنسي بأن كل هذه الأفكار ما زالت فينا من رواسب الماضي والتعاليم الفاسدة ألتي ورثناها من المسيحية التقليدية مثل (صيبة العين) مثلاً, هذه واحدة من الهرطقات التي ما زالت راسخة في عقولنا.

أما بالنسبة إلى فقدانك الجنين, ومرورك في ظروف صعبة, فهذا أمر طبيعي عزيزتي. فلا تسمحي للحزن وللكآبة أن يسيطران عليك. تذكري دائماً قول الرب يسوع: لمثل هؤلاء الأطفال ملكوت السموات... جنينك الآن يتمتع بالأمجاد السماوية في حضن الرب يسوع المسيح, وهذا ما يدعو للفرح وللسرور ويبعد عنا الألم والغم, أليس كذلك؟

ثانياً: نحن نعلم يقول الرسول بولس بأن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله... من الممكن أن لا تري فقدانك للجنين أليوم وكأنه للخير, ولكن سيريك الرب في المستقبل بأن فقدانه كان لخيرك. وبالمناسبة أذكر لك هذه القصة الحقيقية.

كان لأرملة طفل وحيد. مرض هذا الطفل مرة للموت, فجاءت إلى خادم الكنيسة وطلبت منه أن يصلي من أجل شفائه, فصلى الخدم وشفي الطفل. مرت الأيام و كبر الولد وصار شاباً, وابتعد عن الكنيسة وانغمس في العالم, وأصبح مجرماُ, ودخل السجن. فقالت تلك الوالدة بحزن وأسى: ياليتني لم أطلب في ذلك اليوم من خادم الكنيسة أن يصلي من أجله, يا ليت تركته يموت في مرضه ويذهب وهو طفل إلى أحضان الرب, من أن أراه اليوم بهذا الشكل المخزي ذاهباً إلى أبدية مظلمة في جهنم النار. آمل بأن تكون هذه القصة سبب تعزية لقلبك عزيزتي.

أخيراُ, بالنسبة إلى إلتهاب اللوزتين والأذن. عزيزتي إننا كمسيحيين نصاب مثلنا كباقي الناس, والرب يسمح بذلك لكي يكون لنا موضوع صلاة نتقرب به منه إلى شخصه في طلب المعونة والشفاء. فلا تخافي ولا تهتمي, لأن الرب يحبك, واسمعيه يقول لك: ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم.

أيها القارئ الكريم

إن كان لديك أي سؤال أو إستفسار حول هذه الأمور, نستطيع مساعدتك بإجابة من كلمة الله بكل وضوح, كما يسرنا أن نقدم إليك نسخة مجانية من الإنجيل المقدس ألعهد الجديد. فاكتب إلينا أو إتصل بنا ونحن نرحب برسالة منك, والرب يباركك.

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور.

 

  • عدد الزيارات: 20612