Skip to main content

شهادة إيمان وحياة

هل تذكر هؤلاء الأشخاص الخمسة الذين التقينا بهم قبل قليل ووجهنا أسئلة الاستبيان لهم: جون، كارين، بوب، مارغي، حسام؟

هؤلاء الأشخاص سنحت لهم الفرصة للقاء بعض المسيحيين المؤمنين الذين أوضحوا لهم ضرورة الخلاص ومعنى الإيمان وأصول الحياة الروحية. وبنعمة الرب، حدث تغيير جذري في حياتهم بنتيجة هذا الحوار معهم.

وسنلاحظ من الاستبيان التالي والأسئلة التي طُرحَتْ عليهم وأجوبتهم عنها طبيعة هذا الأمر العظيم والعجيب الذي حدث لهم:

ماذا حدث حتى أنك تشعر بأنك إنسان جديد الآن؟

جون: جاء وقتٌ أدْركْتُ فيه الحقيقة وانصعقْت. لقد قضيتُ نصفَ عمري تقريباً لأدرك أني لم أكن مستعداً للقاء الله. جاءت لحظة التغيّر في حياتي عندما التقيتُ شخصاً يهتم لأمر خلاصي، فتح الكتاب المقدس وأوضح لي ما لم أكن أعرفه من قَبْل.

كارين: لقد كنتُ أعتقد أن ما أعرفه هو الحقيقة بعينها. كلّنا نفكّر أننا على صواب. ولكن أدركْتُ أن ما كنتُ أعرفه لم يكن صحيحاً تماماً. لقد أوضحَتْ صديقةٌ لي، استناداً إلى الكتاب المقدس، أن مجرد الإيمان بأن الله موجود ليس كافياً وأنني بحاجة إلى علاقة شخصية مع الله.

بوب: سأقول لك ما أحدث الفرق في حياتي. إنه كلمة الله. فقد جاءني شخص، أمضى معي بعض الوقت في الحديث، وفتح الكتاب المقدس وأراني ما هي كلمة الله لنا.

مارغي: عندما اقترح أحدهم أن يناقش الإنجيل معي بضعة دقائق لم أمانع لأني كنتُ أحبُّ ذلك. ولكن من النقاش معه أحسستُ أن معلوماتي عن الإيمان والحياة الروحية كلها خطأ تقريباً. وأدركْتُ أنه يجب أن أغيّر اتجاه حياتي 180 درجة.

حسام: عندما أتى شخص يعرضُ عليّ أن يحدّثني عن الإنجيل والنبي "عيسى" عليه السلام، تردّدْتُ في البداية، وكنتُ سأتمنّع. ولكن الشاب كان لطيفاً دمثَ الخلق بسّاماً، فقلْتُ ماذا يضيرني ذلك؟ خاصةً وأننا نؤمن بالنبي "عيسى" وفرادته بين العالمين. ولكن ما شرحه لي عن شخص هذا النبي وعما عمله لخلاص البشر، كل البشر، جعلني أمعن التفكير في هذا النبي وأندهش لعظمته. وإذ أدركْتُ أنه لم يأتِ للنصارى فقط بل لكل الناس، ازداد إعجابي به أكثر، لا سيما وقد رأيتُ عِظَمَ محبته للناس والفقراء والمساكين والأعاجيب التي صنعها. وقررتُ أن أتبعه رغم صعوبة هكذا قرار بالنسبة لي والتبعات التي ستنتج عن ذلك.

إذا ما وافتْكَ المنيّةُ اليوم ووقفْتَ أمام عرش الله القدير تقدّم حساباً عن حياتك السابقة على الأرض، هل تعتقد أنك ستكون من الذين سيدخلون إلى السماء؟ وأية حجّة سترافع بها عن نفسك؟

جون: كنتُ لأقول لله أني إنسان طيب عموماً. أقصد القول أنه إذا ما قارنتُ أعمالي الصالحة بأعمالي السيئة فإن كفة الأعمال الصالحة سوف ترجح. وعلى هذا الأساس كنتُ لأومن بأني أستحق السماء. ولكن بعد حديثي مع ذلك الشاب المؤمن أدركت أنه ليس من شيء أستطيع أن أعمله يمكّنني من أن أربح السماء. أدركْتُ أن المسيح قد ضمن لنا السماء بتأديته عقوبة خطايانا على الصليب. وما كان يكفي أن أعرف بأنه جاء إلى الأرض وأنه علّم الناس وصنع العجائب لكي أكسب السماء. كان يجب أن أتّخذ منه مخلّصاً شخصياً لي. وهكذا كان قراري الذي اتّخذْتُه، ولستُ بنادمٍ عليه. وها أنذا إنسان جديد، خليقة جديدة في المسيح يسوع.

كارين: سيكون هذا سؤال صعب بالتأكيد. لقد كنتُ أفكّر دائماً بأني فتاة صالحة في سلوكي مع الناس. وكنتُ أحاول أن أكون متديّنة وأن أسير حسب الوصايا. وعلى الأقل أحاول أن أتجنّب الخطيئة والإساءة ما أمكنني ذلك. وكنتُ أذهبُ إلى الكنيسة دائماً وأبذل جهدي لأعمل ما يُرضي الله. ولكن أدركتُ فيما بعد أن هذا لم يكن كافياً. وواجهني سؤال لم أستطع أن أجيب عنه: إذا كنتُ أستطيع أن أذهب إلى السماء عن طريق الأعمال الصالحة، إذاً فلماذا توجّب على يسوع أن يموت على الصليب؟ وبمناقشة الإنجيل مع آخرين مؤمنين فهمتُ أن الحياة الأبدية ليست شيئاً أكتسبه من خلال كنيستي، بل هي هبة مجانية لأن المسيح دفع ثمن خطاياي. وإذ دعوتُ الرب لأن يدخل حياتي ويخلّصني شعرتُ بفيض من الفرح والسرور والسلام يغمر قلبي.

ألا ليتني عرفْتُ الحقيقة أبكر من ذلك، وليتني تلقّيتُ المسيح في حياتي قبل الآن بكثير.

بوب: إذا حدث هذا فإني أعلم الآن أني لم أفعل شيئاً من أجل الله (كُرمى لله). لقد كانت حياتي متمركزة بشكل كبير على ذاتي. وفي رأيي ما كان هناك لدي أي حجة أو سبب تجعل الله يسمح لي بدخول نعيمه.

أما الآن وقد فهمْتُ ما قدّمه لي المسيح بموته عني على الصليب فإني أعلم أنه اشترى خلاصي دافعاً دمه ثمناً لذلك وقدّم لي الحياة الأبدية مجّاناً. ولذلك فعندما صلَّيْتُ إلى الله على حدى، اعترفْتُ له بخطاياي وبتجاهلي له. وبنتيجة إيماني الجديد هذا وصلاتي شعرْتُ بأني حصلتُ على الحياة الأبدية. وياله من تغيّر جميل طرأ على حياتي.

مارغي: قبل لقائي مع هؤلاء الناس الذين فتحوا عيوني لأرى نور الحقيقة، كنتُ سأقول أني ذاهبة إلى الجنة بكل تأكيد، لأني كنتُ أحقّق كل ما كنتُ أظن أن الله يطلبه من المسيحيين. بل حتى أني كنتُ أرغب أن أصبح راهبةً وأن أكرّس حياتي ليسوع.

ولكن بعد هذا النقاش الذي دار اعتماداً على نصوص الكتاب المقدّس أدركْتُ أني لسْتُ مسيحية حقيقية كما كنتُ أظن، بل كان عليّ أن أغير كل قناعاتي وممارساتي الدينية. وهكذا أقبلْتُ إلى الإيمان الشخصي بالرب يسوع الذي سفَكَ دمه الكريم لأجلي على الصليب. وصلّيتُ إلى الرب أن يصفح عنّي وأن يُسَيِّرَ حياتي من الآن وصاعداً كما يشاء لأن لي ثقةً به وبمحبته لي. تبارك اسمه إلى الأبد.

حسام: كان عندي تصوّر معيّن عن جنة الخلد. ولكني فهمتُ الآن ما هي السماء حقاً. وأدركتُ أن الطريق الذي كنتُ أسلُكُ فيه خلال حياتي سابقاً لم تكن لتؤدّي إلى النعيم. وشكرتُ الله سبحانه على أنه فتح ذهني إلى معرفة الحق والإيمان بالسيد المسيح الذي افتداني أنا أيضاً بذاته على الصليب. ولأنه خلّصني فإني أحمده وأسبّحه، هو رب الأرض والسماء، وخالق البرايا أجمعين.

 

  • عدد الزيارات: 1610