ما حكم المسيحية في الزنا؟
صديقي العزيز
تحية وسلام، شكرا لرسالتك وأهلا بك.
لقد تقدمت في رسالتك بالسؤال التالي: ما هو حكم المسيحية في الزنا ? إليك جوابنا على ضوء الإنجيل المقدس.
إن المسيحية تنهي عن الزنا، و تحرض المؤمن على حياة القداسة. فقد جاء في الكتاب المقدس، في العهد الجديد هذه الآيات: "أهربوا من الزنا" (1كورنثوس 18:6) . لان هذه هي إرادة الله: قداستكم، أن تمتنعوا عن الزنا «(1تسالونيكي 3:4) ؛أما الشهوات الشبابية فاهرب منها. واتبع البر والإيمان والمحبة والسلام، مع الذين يدعون الرب من قلب نقي «(2 تيموثاوس 22:2) وهناك آيات أخرى كثيرة جدا تحرض على حياة القداسة وتنهي عن الزنا. بل إن السيد المسيح قال في الموعظة على الجبل: "قد سمعتم أنه قيل للقدماء (أي منذ القديم) لا تزن.وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه"(متى 28.27:5). أي إنه لا ينهى عن الزنا الفعلي فقط، بل حتى عن الافكار الشريرة الدنسة. ويقول الكتاب المقدس أيضا : ليكن الزواج مكرما، والمضجع غير نجس. وأما العاهرون والزناة فسيدينهم الله (عبرانيين 4:13). وقال أيضا : لا تضلوا لا زناة ولا عبدة أوثان، ولا فاسقون... يرثون ملكوت الله.
كان الحكم في العهد القديم (بحسب شريعة موسى) بخصوص الزنا هو الرجم بالحجارة. وكان هذا قانونا دوليا. ولكن هل منع هذا عن إرتكاب خطيئة الزنا ? لا، لان العقاب الجسدي لا يحو ل الخاطىء إلى إنسان بار بل يجعله يحاول إخفاء جرائمه. فالمسيحية لا تعطينا الحق لان ن عاقب الخاطىء، بل نترك هذا للسلطات الحكومية. وإنما مسؤولية المؤمن هي أن ينصح الناس بأن يعترفوا بذنوبهم و أن يتوبوا عنها، وأن يؤمنوا بالمسيح الذي مات وقام لاجل خلاصنا. فمتى آمنا به وقبلناه في قلوبنا ننال غفران الخطايا ونحصل على طبيعة جديدة تحب البر وتبغض الشر.
- عدد الزيارات: 112707